barrage_algerie_Beni_Haroun
Photo : DR

ندرة المياه يمكن أن تعرض المردودية الفلاحية للخطر الشديد

يوصي البروفيسور إبراهيم موهوش بإستعمال الطاقات المتجددة لزيادة الموارد المائية و إنقاذ الإنتاج الفلاحي.

حذر السيد إبراهيم مهوش الأستاذ في المدرسة الوطنية العليا للفلاحة بالحراش، خلال حديثه يوم الخميس 17 فبراير 2022 من الإذاعة عبر القناة الثالثة من تداعيات استمرار نقص المياه على الإنتاج الزراعي وأشار إلى الصعوبات التي يواجهها المزارعون خلال مرحلة زراعة. توزيع معدل ملء السدود الوطني بشكل غير متساو حيث بلغ نسبة 37% في بعض المناطق و البعض الأخر ممتلئ بنسبة 70% تقريباً في حين أن مناطق أخرى ينقصها الماء بشكل حاد.

ويدعو الأستاذ الدولة إلى قياس خطر نقص المياه هذا على المناطق التي تفتقر إلى إمدادات المياه مع مراعاة أن الجزائر تتمتع بالمناخ الصحراوي في معظم الأراضي.

في الواقع، الجزائر هي واحدة من أفقر البلدان في مجال المياه مع تسجيل 211 مليار مترمكعب من التساقطات سنويا في البلد فإن 11 إلى 12 مليار مترمكعب فقط من المياه المتجددة قابلة للإستعمال و 5 مليارات مترمكعب من المياه غير المتجددة من الجنوب. كما شرح لزملائنا في الجزائر-إيكو algerie-eco.

إذا وضعنا في الإعتبار 45 مليون نسمة في الجزائر فإن كل ساكن يستفيد من 300 متر مكعب في السنة لكن عندما نأخذ في عين الإعتبار أن المتوسط العالمي هو 6000 مترمكعب للشخص الواحد يمكننا حين إذ أن نتخيل الخطر الذي تتعرض له الجزائر مقارنة بالبلدان الأخرى الفقيرة بالمياه.

وأصر البروفيسور موهوش على ضرورة المحافظة على جميع الموارد المائية الموجودة مثل مياه الأمطار في المنازل وغيرها من المنشئات و بالإضافة إلى ذلك ينبغي تعزيز قدرات تحلية المياه في المناطق الساحلية و لتحقيق هذه الغاية يدعو إبراهيم مهوش إلى إستخدام الطاقات المتجددة من أجل تقليل تكاليف تحلية المياه إلى أدنى حد.

يجب أن تعرف أن تحلية متر مكعب واحد من المياه المالحة يتطلب إستثماراً قدره 5000 دولار, لذلك فمن الضروري إستثمار 200 دينار لتحلية متر مكعب واحد في حين يدفع المواطن العادي 6 دينار للمتر المكعب.

« يدعو البروفيسور إبراهيم مهوش إلى تحسين إستهلاك الموارد المائية من خلال إختيار المحاصيل التي تتطلب كميات أقل من المياه ».

وبعبارة أخرى فإن التسعيرة التي تنتهجها الدولة تحبذ إهدار المياه النادرة أصلا و أشار الأستاذ إلى الحاجة إلى المحافظة على المياه على جميع المستويات في المطابخ المنزلية بقدر ما هو في القطاع الصناعي و الفلاحي و حتى السياحي.

وتستهلك الزراعة وحدها أكثر من 75 في المائة من المياه المتوفرة مقارنة بنسبة 5 في المائة فقط مخصصة للحياة المعيشية ولذلك فمن الضروري إعطاء الأولوية للمحاصيل المقاومة جداً لندرة المياه و إحترام الطرق التقنية لتحقيق الإستفادة المثلى من موارد المياه.

وتجدر الإشارة إلى أن زراعة القمح في الجزائر تتطلب ما يقرب من 3000 لتر من الماء لكل كيلوغرام من القمح بسبب عدم الإمتثال للإرشادات التقنية و يوصي الأستاذ بتشجيع السكان على تغيير إستهلاكهم لمشتقات القمح و زيادة مردودية المياه للزراعات الأخرى.

Partager

Regardez aussi

Agricultrices algériennes

التعاونيات الزراعية حل للوسطاء

أعرب رئيس الغرفة الوطنية للزراعة محمد يزيد الحنبلي، عن رأيه بأن تنظيم المزارعين في تعاونيات …

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *